مفاوضات شرم الشيخ لإنهاء حرب غزة.. مبعوثا ترامب لن يغادرا مصر قبل التوصل إلى اتفاق

تجري في مدينة شرم الشيخ المصرية مفاوضات مكثفة تهدف إلى التوصل لاتفاق ينهي الحرب في غزة، وسط تحركات أمريكية نشطة يقودها مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف ومستشاره جاريد كوشنر، في إطار جهود واشنطن لدفع الأطراف نحو تسوية نهائية.
المبعوثين الأمريكيين لن يغادرا مصر قبل التوصل إلى اتفاق نهائي
ووفقًا لمصادر دبلوماسية أمريكية نقلتها صحيفة نيويورك بوست، فإن المبعوثين الأمريكيين لن يغادرا مصر قبل التوصل إلى اتفاق نهائي يضمن إطلاق الأسرى الإسرائيليين ووقف القتال الدائر في قطاع غزة منذ أكثر من عامين.
وجاءت هذه التحركات عقب اجتماع عقده الرئيس ترامب في البيت الأبيض مع كبار مسؤولي الأمن القومي، حيث قدّم ويتكوف وكوشنر تقريرًا مفصلًا حول سير المفاوضات والتحضيرات التي سبقت مغادرتهما إلى شرم الشيخ.
وذكرت مصادر لموقع أكسيوس أن هناك “تفاؤلًا حذرًا” داخل الإدارة الأمريكية، مع تقديرات بوجود فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق خلال الأسبوع الجاري.
المفاوضات تتركز على آليات تبادل الأسرى وتثبيت وقف إطلاق النار
ويشارك في المباحثات ممثلون عن المخابرات المصرية والتركية، إضافة إلى رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، فيما يمثل الجانب الإسرائيلي مستشار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، رون ديرمر.
وأوضحت مصادر إسرائيلية أن المفاوضات تتركز على آليات تبادل الأسرى وتثبيت وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن نحو 20 أسيرًا فقط من أصل 48 لا يزالون أحياء داخل غزة.
من جهته، أكد فوزي برهوم، المتحدث باسم حركة حماس، أن الحركة “لن تسمح لإسرائيل بأن تخرج من الحرب بصورة المنتصر”، مشددًا على أن أي اتفاق يجب أن يتضمن انسحابًا كاملاً لقوات الاحتلال من القطاع، ووقفًا دائمًا لإطلاق النار، وإعادة إعمار غزة، وعودة النازحين دون قيود.
وفي المقابل، أشارت مصادر أمريكية إلى أن الضغط العسكري الإسرائيلي كان عاملًا رئيسيًا في دفع حماس للجلوس إلى طاولة المفاوضات، لكنها أكدت أن المرحلة الحالية تتطلب تحركًا سياسيًا سريعًا لإنهاء الحرب.
ونقلت قناة i24 نيوز الإسرائيلية عن مصدر مطلع قوله إن اتفاقًا مبدئيًا قد يُعلن خلال يومي الخميس أو الجمعة، موضحًا أن الرئيس ترامب مستعد للإعلان عنه شخصيًا من واشنطن، بينما لم يُستبعد تأجيل الإعلان إلى الأحد في حال استمرار بعض العقبات الفنية.
وتُعد هذه الجولة من المفاوضات، وفق مراقبين، الفرصة الأبرز منذ سنوات لإطلاق عملية سياسية جديدة في غزة، قد تضع حدًا لإحدى أطول وأعنف الحروب في المنطقة.






